في حلقة نقاش مهمة، أشاد مسؤولون حزبيون وحكوميون في جمهورية الصين الشعبية بدور فقيد الأمة الرئيس مام جلال، في تطوير العلاقات بين الحزب الشيوعي الصيني والاتحاد الوطني الكردستاني على المستوى الحزبي والحكومي كم وجرى مناقشة العلاقات السياسية والثقافية والاقتصادية بين الصين والعراق وإقليم كوردستان باهتمام بالغ.
هذا وترأس كل من أمين بابا شيخ عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب العلاقات، وسركوت محمد غفور عضو الرئاسة ورئيس مجلس العلاقات الخارجية، فريقاً من كوادر الاتحاد الوطني الكردستاني المتقدمة للمشاركة في حلقة النقاش حول تطوير الديمقراطية في العالم.
وكان من بين المتحدثين في الحلقة السيد (زوو روي) مساعد وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية، و (يوي) رئيس إدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا في مكتب العلاقات الخارجية للحزب الشيوعي الصيني، والبروفيسور (ليو) الخبير في التنمية الديمقراطية. 
وفي بداية الحلقة النقاشية التي تم تنظيمها من خلال برنامج (زوم)، ألقى أمين بابا شيخ كلمة الاتحاد الوطني الكردستاني، شاكرا السيد مساعد وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية، لقيامه بحلقة النقاش الهامة التي يتم تنظيمها بين مسؤولي الحزبين ووزارة خارجية الجمهورية الصينية الشعبية. 
كما تحدث بابا شيخ، عن حرص وجهود الطرفين لحماية وتطوير العلاقات التاريخية بين الجانبين، والتي هي محط فخر. 
في غضون ذلك، تحدث بشكل مهم عن دور الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة الرئيس الراحل جلال طالباني، الذي وضع إطارا واسعا وقويا للتعاون الحزبي والحكومي ونقاشا مفيدا لتحسين العلاقات الحزبية بين الجانبين، بالإضافة إلى العلاقات بين جمهورية العراق وجمهورية الصين الشعبية وإقليم كردستان.
كما وجرى الحديث عن العلاقات السياسية والثقافية والاقتصادية المتنامية لخدمة مصالح الجانبين.
كما وسلط بابا شيخ، الضوء على جغرافية جمهورية الصين الشعبية، والعلاقات الدبلوماسية مع الأمة الكردية والدول المماثلة الوطيدة، كما قال رئيس مكتب العلاقات: "نظراً لكون شعوب النطقة شركاء في طريق الحرير القديم (يعود تاريخ طريق الحرير القديم إلى القرن الثاني قبل الميلاد، ويشير الاسم إلى شبكة الطرق البرية والبحرية التي ربطت بين الصين وأوروبا مرورا بالشرق الأوسط، بطول يتعدى عشرة آلاف كيلومتر)، وعلى مستوى التاريخ السياسي، كانت كلتا الدولتين على نفس الطريق نحو الحرية والاستقلال.
هذا وجرى في الجلسة التي حضرها عدد من كبار الكوادر من مكتب العلاقات الخارجية ومكتب التوعية ومكتب المنظمات الديمقراطية، أكد أمين بابا شيخ، "ضرورة الالتزام بمبادئ الحوار المشترك من أجل تحقيق أهدافه ودعم العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية في المنطقة". 
ثم تحدث عن نشر (الكتاب الأبيض) الذي تم فيه شرح سياسة جمهورية الصين الشعبية تجاه المنطقة، كما تحدث باهتمام عن مشروع طريق الحرير، وهو مشروع استراتيجي دولي يحاولون المشاركة فيه والاستفادة منه في جميع أنحاء العراق وإقليم كردستان، كما أشار إلى أهمية اتفاقية عام 2015 الموقعة بين جمهورية الصين الشعبية وجمهورية العراق.
هذا ودعا إلى استمرار العلاقات وتطورها بين الطرفين، والتي لها أساس تاريخي وتجمع بين النقاط الفكرية المشتركة، مثل الديمقراطية والحرية، وهما مبدآن ضروريان للتنمية والازدهار.
وفي الختام، شكر الحزب الشيوعي الصيني على تنفيذ اللجنة وتجديد الشراكة والتعاون بين الطرفين، وأنهى مشاركته في مقولة صينية قائلا: "الاستمرارية ستجعل الحجر يصبح جمراً".
ثم شكر السيد زوو رووي، مساعد وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية، الرفيق أمين بابا شيخ، على إلقاء كلمته وأكد على مواصلة تطوير العلاقات الحزبية بين الجانبين.
كما وأشاد بدور فقيد الأمة الرئيس جلال طالباني في تطوير وإرساء الديمقراطية وإعادة بناء العلاقات بين جمهورية العراق وجمهورية الصين الشعبية والاتحاد الوطني الكردستاني.
وثمن إحياء ذكرى الاتفاقيات الموقعة في الماضي، منوها بإعادة إعمار العراق في جميع المجالات ومساعدة العراق على الصعيد الصحي، الذي كانت جمهورية الصين الشعبية أول دولة ترسل المستلزمات الصحية واللقاحات لمواجهة كورونا.
ثم قدم البروفيسور (ليو) حلقة دراسية عن تطور الديمقراطية في العالم والديمقراطية في جمهورية الصين الشعبية، ناقش فيها كيف تطورت الديمقراطية في الماضي على مستوى العالم، كما وتحدث بعد عرض سريع لتاريخ الديمقراطية عن أن الديمقراطية أشبه بزهرة ملونة، لها أنواع وروائح مختلفة وتختلف من بلد إلى آخر، لذلك تغير كل دولة أسلوبها الديمقراطي وفقا لاحتياجات الأمة والمناخ السياسي والاجتماعي.
ثم بدأت الأسئلة والنقاشات بحفاوة للمشاركين، وتم تقديم العديد من المقترحات والأفكار التي من شأنها أن تتوافق مع الوضع الراهن في العالم والدول المتقدمة لإرساء الديمقراطية في العراق والعالم.
وقال في ختام الحلقة النقاشية التي عقدت في أوقات مختلفة على مدى يومين، أجاب السيد (زوو رووي) على جميعزالأسئلة والمقترحات التي قدمها المشاركين في الحلقة، كما وتقدم بالشكر والتقدير لمشاركة كوادر الاتحاد الوطني الكردستاني، معرباً بذات الوقت، عن آمله بأن تستمر مثل هذه الندوات والمؤتمرات وأن يتم تطويرها بشكل أكبر".


PUKNOW / ترجمة